أستراليا تعيد فتح حدودها أمام السفر الدولي بعد عامين من الإغلاق الصارم
بعد أن كانت إحدى أكثر الدول تشددًا في القيود المفروضة على حركة السفر الدولي، تعود أستراليا مجددًا لفتح حدودها أمام المسافرين بغرض السياحة والأعمال اعتبارًا من 21 فبراير 2022.
يأتي هذا بعد عامين تقريبًا من إغلاق أستراليا لحدودها الدولية بشكل شبه تام، في إجراء وقائي اتخذته للسيطرة على تفشي وباء كورونا داخل البلاد. وفي ذلك الحين لم تكن هناك استثناءات سوى لحالات قليلة للغاية من المسافرين، مما جعل قيود السفر الأسترالية هي أحد أشد قيود السفر صرامةً على مستوى العالم. بل إنه لم يكن مسموحًا حتى للطلاب الدوليين أو أفراد عائلات المقيمين في أستراليا بدخول البلاد.
بعد ذلك قامت أستراليا مؤخرًا بفتح تدريجي للحدود أمام الطلاب الدوليين والمهاجرين ذوي المهارات العالية وكذلك المسافرين الملقحين القادمين من كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة ونيوزيلندا. كما سمحت السلطات أيضًا للملقحين بالكامل من أفراد عائلات المقيمين في أستراليا بدخول البلاد لزيارة أحبائهم، طالما كان بإمكانهم تقديم إثبات على صلة القرابة.
والآن سوف يصبح بإمكان المسافرين الملقحين القادمين من جميع أنحاء العالم ومن كافة الفئات السفر إلى أستراليا للم الشمل والعمل والدراسة في البلاد بحرية أكبر، وكذلك يتضمن القرار الجديد السماح بالسفر إلى أستراليا لأغراض السياحة. كل ما يحتاجه هؤلاء المسافرون هو تأشيرة سارية وفقًا لما قررته لجنة الأمن القومي التي يرأسها رئيس الوزراء الأسترالي.
يهدف هذا القرار إلى إنعاش قطاع السياحة في البلاد، الذي كان يوفر فرص عمل لحوالي 660,000 شخص ويدر 60 مليار دولار في فترة ما قبل الجائحة، مع المحافظة في الوقت نفسه على صحة وسلامة السكان. ولهذا السبب لن يُسمح سوى للمسافرين الملقحين فقط بدخول البلاد.
ويعتبر القرار جزءًا من الخطة الوطنية للبلاد للاستجابة لمخاطر وباء كورونا وفقًا للنصائح الصادرة عن معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة بجامعة ملبورن.
تشتمل الخطة الوطنية للاستجابة الانتقالية لوباء كورونا في أستراليا على أربع مراحل تضع تدابير صحية متدرجة بالتوازي مع معدلات تطعيم السكان ودرجة انتشار الفيروس على الصعيد الداخلي. تعتبر السلطات الأسترالية أن البلاد حاليًا في مرحلة ما بعد التطعيم حيث بلغت نسبة الملقحين بالكامل 94% علاوةً على تلقي أكثر من 10 ملايين شخص ممن تزيد أعمارهم عن 16 عامًا للجرعة المعززة من اللقاح.
بالإضافة إلى ذلك فقد ذكرت الحكومة الأسترالية في بيان إعلامي أن هناك انخفاضًا بنسبة 23% في معدلات الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19.
من أجل مواصلة التقدم باتجاه تحسين هذه المعدلات، ستستمر أستراليا في منع دخول المسافرين الدوليين غير الملقحين. وفي حالة إعفاء أحد الأفراد غير الملقحين من حظر الدخول لأي سبب من الأسباب التي تحددها وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية، فقد يظل مطلوبًا منه الخضوع لفترة من العزل الذاتي أو غير ذلك من القيود والقواعد الأخرى الخاصة بكل ولاية.
كذلك قد يحتاج المسافرون غير الملقحين إلى تقديم شهادة طبية تفسر الدواعي الطبية التي تحول دون تلقي الشخص للقاح كورونا، في حالة وجود موانع طبية لذلك.