الولايات المتحدة تعلن رفع الحظر على السفر غير الضروري ابتداءً من 8 نوفمبر 2021
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لاستقبال أعداد هائلة من المسافرين الذين من المنتظر أن يتوافدوا على البلاد بمجرد إعادة فتح البلاد مرة أخرى لحدودها أمام المسافرين لأغراض غير ضرورية في الثامن من نوفمبر 2021. ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عام من فرض البلاد حظر السفر الذي تسبب في تعرض قطاعي السياحة والطيران لخسائر غير مسبوقة.
كانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت قرارها في مارس 2020 بفرض مجموعة من القيود المشددة على السفر إلى البلاد في محاولة منها للحد من انتشار وباء كورونا. وأصبحت إمكانية الدخول إلى الحدود البرية الشمالية والجنوبية مقصورة فقط على أغراض السفر الضروري والتي تشمل تدابير الصحة العامة وأغراض الطوارئ والأنشطة التجارية المشروعة.
كان الرئيس جو بايدن قد قرر الإبقاء على حظر السفر حتى يتم تطعيم أعداد أكبر من الأمريكيين وتحصينهم ضد الفيروس، إلا أن الإدارة الأمريكية عادت في سبتمبر الماضي وأعلنت أن البلاد سوف تعيد فتح أبوابها في “أوائل نوفمبر” أمام الأجانب الحاصلين على اللقاح بالكامل، ولكنها لم تحدد تاريخًا بعينه.
ومع اقتراب الموعد المذكور حتى لم يعد متبقيًا عليه سوى أسابيع قليلة فقط، كانت شركات الطيران والسفر منزعجة بالطبع بسبب عدم وضوح الرؤية بشكل كامل. حيث لم يكن لديهم خيار سوى إلغاء الرحلات الجوية والحجوزات في انتظار المزيد من البيانات الرسمية المؤكدة. وفي يوم 15 أكتوبر 2021 تم أخيرًا الإعلان عن تحديد يوم الثامن من نوفمبر كموعد مؤكد للسماح بدخول المسافرين القادمين من الدول التي كانت محظورة سابقًا، وذلك وفقًا لما أكده كيفين مونوز مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض في تغريدة نشرها على تويتر.
لكن قرار رفع قيود السفر لا يخلو من مجموعة من الشروط الواجب اتباعها، حيث يتعين على غير المواطنين تقديم ما يلي وفقًا لما أعلنته وزارة الأمن الداخلي الأمريكية:
- إثبات تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا على النحو الموضح على الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
- تقديم إقرار شفهي بالغرض من السفر وحالة التطعيم ضد فيروس كورونا في نقاط التفتيش الحدودية.
ولن يُسمح بدخول المسافرين الأجانب لأغراض غير ضرورية إلا إذا كانوا حاصلين على اللقاح بالكامل ويحملون الوثائق اللازمة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر الموانئ البحرية والمنافذ البرية بدءًا من 8 نوفمبر 2021.
وفي المقابل لن يتعين على الأشخاص الذين يسافرون لأغراض ضرورية أن يكونوا من المتلقين للقاح. إلا أنه بدءًا من يناير 2022 سوف يتعين على جميع المسافرين الوافدين من الأجانب الذين يعبرون المعابر الحدودية البرية أو البحرية -أيًا كان الغرض من السفر ضروري أو غير ضروري- أن يكونوا ملقحين بشكل كامل وأن يقدموا ما يثبت تلقيهم للقاح، وذلك وفقًا لما كشفت عنه وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
ومن المنتظر أن تؤدي هذه التطورات الأخيرة إلى إعادة الحياة مرة أخرى لقطاعات السفر والسياحة التي عانت أشد المعاناة خلال الفترات الماضية، وأن تدفع في الوقت نفسه باتجاه الاستئناف الآمن لحركة السفر بشكل عام.