بريطانيا تبدأ استقبال المسافرين الملقحين بدون اختبارات كورونا
أعلنت وزارة النقل ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانيتان في أواخر يناير عن إعفاء المسافرين الملقحين من معظم قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا. وفي ظل هذه القواعد الجديدة التي بدأ تطبيقها رسميًا اعتبارًا من يوم الجمعة 11 فبراير 2022 فإن بريطانيا تقترب كثيرًا من عودة حركة السفر الدولي إلى الأوضاع الطبيعية لما قبل الجائحة.
واعتبارًا من التاريخ المذكور، لم يعد المسافرون الملقحون ملزمين بإجراء اختبار كورونا قبل السفر أو بعد الوصول إلى بريطانيا. ولا يُطلب منهم سوى تعبئة نموذج تحديد موقع المسافر، والذي تم تبسيطه أيضًا للمسافرين.
يحتوي نموذج تحديد موقع المسافر على مجموعة من التفاصيل المتعلقة بسجل السفر وحالة التطعيم، بالإضافة إلى بيانات الاتصال الأساسية للأفراد. وبحلول نهاية شهر فبراير، سيكون لدى المسافرين يوم آخر إضافي على المهلة المتاحة قبل السفر لتعبئة النموذج.
من جهته عقّب وزير النقل البريطاني جرانت شابس على القرار قائلًا: “خففت بريطانيا من تدابير السفر الدولي المتعلقة بفيروس كورونا، ولديها الآن أحد أكثر القواعد تساهلًا على مستوى العالم في إتاحة تدفق المسافرين بحرية إلى البلاد، لتبعث برسالة واضحة إلى الجميع مفادها أننا منفتحون على الأعمال والأنشطة التجارية. وبينما يتعافى قطاع السفر لدينا حثيثًا، فإننا نمضي بعزم نحو مستقبل نتطلع أن يظل فيه السفر مفتوحًا بلا رجعة، ولعل تطبيق هذه التغييرات في قواعد السفر قبل إجازة نصف العام يمثل أخبارًا جيدة للعائلات والشركات وقطاع السفر.”
قرار إلغاء متطلبات الاختبار سيعود بالنفع بصفة خاصة على العائلات التي تلقت لقاحات كورونا، نظرًا لأن العائلة الواحدة كانت تنفق في المتوسط حوالي 100 جنيه إسترليني (135 دولارًا أمريكيًا) على هذا الأمر قبل 11 فبراير، وهو تاريخ تطبيق القرار. علاوةً على ذلك، في إنجلترا حاليًا أصبح من الأسهل السفر ودخول الأماكن والمرافق المختلفة برفقة الأطفال لأنه اعتبارًا من يوم 3 فبراير 2022، أصبح بإمكان الأطفال من سن 12 إلى 15 عامًا إثبات حالة التطعيم أو التعافي من عدوى كوفيد سابقة من خلال شهادة كوفيد الرقمية الصادرة من خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا (NHS) وهي الشهادة الصالحة للسفر إلى الخارج.
أما وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا ساجد جاويد فقد صرح قائلًا: “في الوقت الذي نتعرف فيه شيئًا فشيئًا على الكيفية التي يمكننا بها التعايش مع الفيروس، فإننا نحرص على اتباع سياسات متوازنة لإعادة فتح حركة السفر الدولي وإلغاء جميع الاختبارات للأشخاص الذين قاموا بدورهم وحصلوا على اللقاح”. وذلك في إشارة منه للأفراد الذين تلقوا الجرعة المعززة من أجل التخفيف من آثار المتحور أوميكرون على الصحة العامة في بريطانيا.
من جهة أخرى لا يزال يتعين على الأشخاص غير الملقحين بالكامل أن يجروا اختبار كورونا خلال يومين قبل السفر إلى بريطانيا، واختبارًا آخر خلال يومين بعد الوصول. أما الاختلاف الحالي بالنسبة للمسافرين غير الملقحين فهو أنهم لن يضطروا إلى عزل أنفسهم في بريطانيا إذا كانت نتيجة كلا الاختبارين سلبية. وهذا يزيد من سهولة السفر إلى بريطانيا للمسافرين غير الملقحين أيضًا، كما يقلل من تكلفته.
ووفقًا لما ذكرته السلطات، فإن هدف الحكومة البريطانية هو إعادة فتح قطاع السفر والسياحة للزوار الدوليين. وهذا هو ما دفع بريطانيا أيضًا لاعتماد شهادات اللقاح الصادرة عن حوالي 180 دولة في أنحاء العالم، ومن بين المنضمين إليهم مؤخرًا الصين والمكسيك.
وبالفعل تشهد وكالات السفر البريطانية التأثير الواضح لكل تلك الإجراءات. حيث أفادوا بارتفاع كبير في الحجوزات خلال فترة إجازة نصف العام وعطلة عيد الفصح. ومن المتوقع أن تشهد كذلك المزيد من الارتفاع في فصل الصيف.