بريطانيا تضيف نيجيريا لقائمتها الحمراء لحظر السفر وتشدد متطلبات الدخول لجميع المسافرين
في ظل تنامي حالة القلق التي تنتاب دول العالم تجاه أوميكرون “متحوّر كورونا الجديد”، تواصل بريطانيا تشديد القيود المفروضة على المسافرين القادمين إليها، وآخر هذه القيود هو إلزام جميع المسافرين القادمين إليها بإجراء اختبار كورونا قبل 48 ساعة من السفر، ويسري هذا الشرط على جميع المسافرين سواء كانوا ملقحين أم غير ملقحين.
وبموجب هذا القرار فإنه اعتبارًا من يوم 7 ديسمبر 2021 أصبح يتعين على جميع المسافرين ابتداءً من سن 12 عامًا تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا، سواء اختبار التدفق الجانبي (LFD) أو تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، على أن يتم إجراؤه خلال 48 ساعة قبل السفر. ويأتي هذا القرار في ظل توسع بؤرة انتشار متحور أوميكرون بين دول العالم مع وجود 37 دولة في أنحاء العالم لديها حالات مسجلة للإصابة بالمتحور الجديد.
بالإضافة إلى ذلك فقد تمت إضافة نيجيريا إلى قائمة السفر الحمراء اعتبارًا من يوم 6 ديسمبر، وبالتالي فلن يُسمح للمسافرين القادمين من نيجيريا أو من قاموا بزيارتها خلال الأيام العشرة الماضية بالسفر إلى بريطانيا إلا إذا كانوا يحملون الجنسية البريطانية أو الأيرلندية أو يتمتعون بحق الإقامة في بريطانيا، كما أن هؤلاء المسافرين سوف يخضعون للحجر الصحي لدى الوصول إلى البلاد. ويستثنى من ذلك القرار المسافرون الذين قاموا بتبديل رحلاتهم الجوية فقط في نيجيريا.
ويأتي قرار إضافة نيجيريا على وجه التحديد نظرًا لأن غالبية الحالات المكتشفة في بريطانيا للإصابة بمتحور أوميكرون كانت مرتبطة بشكل أو بآخر بمسافرين قادمين إما من جنوب أفريقيا أو من نيجيريا. وكذلك لروابط السفر القوية التي تربط بين جنوب إفريقيا ونيجيريا، حيث تعتبر الأخيرة ثاني أكثر وجهات السفر شعبية من جوهانسبرج. وفي بريطانيا تشير التقديرات أن 21 حالة إصابة بمتحور أوميكرون في إنجلترا كانوا لأشخاص قادمين من نيجيريا.
وبذلك تنضم نيجيريا إلى قائمة الدول الحمراء لحظر السفر إلى بريطانيا والتي تشمل أيضًا كلًا من جنوب أفريقيا وبتسوانا وليسوتو وإيسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي وناميبيا ومالاوي وزامبيا وأنغولا.
تنذر هذه التدابير المشددة بحالة من الإغلاق وتثير مخاوف الكثير من البريطانيين خاصةً مع اقتراب أعياد الكريسماس، لكن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان قد أعلن في وقت سابق أن هذه القيود مؤقتة وأنه ستتم إعادة النظر فيها بحلول يوم 20 ديسمبر.