بريطانيا تعلن إصدار تأشيرة عمل لخريجي أفضل الجامعات العالمية
أعلنت كلٌ من وزارة الداخلية ووزارة الخزانة البريطانيتان عن مسار جديد يتيح للخريجين من أفضل الجامعات على مستوى العالم، مثل جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة كيوتو اليابانية ومعهد كارولينسكا في السويد، الحصول على تأشيرة عمل في بريطانيا.
يُطلق على مسار التأشيرة الجديد هذا اسم مسار الأفراد ذوي الإمكانات العالية وهو جزء من نظام الهجرة البريطاني القائم على النقاط، والذي تم إطلاقه عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سعيًا منها في استعادة السيطرة على حدودها.
نظام الهجرة إلى بريطانيا القائم على النقاط يمنح تأشيرات العمل لأصحاب الكفاءات والمواهب من جميع أنحاء العالم الذين يمكنهم جمع عدد معين من النقاط التي ترتبط باستيفاء مجموعة محددة من المتطلبات. ويتضمن نظام الهجرة القائم على النقاط بالفعل مجموعة من المسارات للعمال المهرة وأصحاب المهارات الاستثنائية أو “المواهب العالمية” والمبتكرين ورواد الأعمال البارزين وما نحو ذلك من الفئات المتميزة في مجالات العمل المختلفة.
من خلال هذا المسار الجديد – مسار الأفراد ذوي الإمكانات العالية – سوف يصبح بإمكان الخريجين الأجانب في المراحل الأولى من حياتهم المهنية التقديم للحصول على تأشيرة في بريطانيا لمدة عامين (أو 3 أعوام في حالة حاملي شهادات الدكتوراه) للعيش والعمل في البلاد في إطار حقبة جديدة من التعاون الدولي والابتكار تسعى بريطانيا لدخولها.
وعلقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل على تلك الخطوة بقولها: “أشعر بالفخر بإطلاق هذا المسار الجديد والشيق كجزء من نظام الهجرة القائم على النقاط والذي يضع القدرات والمواهب على رأس أولوياته، وليس الدول القادم منها المهاجرون”.
الشرط الأساسي للحصول على هذه التأشيرة هو أن يكون الخريج ينتمي إلى إحدى الجامعات المرموقة عالميًا وأن يظهر قدراته الاستثنائية الواعدة في أحد المجالات المحددة مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة. الهدف من وراء هذا المسار هو استقطاب الأفراد ذوي المهارات والكفاءات العالية والذين لديهم القدرة على دفع عجلة التقدم التكنولوجي والبحث الطبي والتنمية الاقتصادية في بريطانيا.
بينما قال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك: “إتاحة هذه التأشيرة الجديدة يعني أن بريطانيا يمكنها الاستمرار في استقطاب أفضل وأنبه العقول من جميع أنحاء العالم. يعني هذا المسار أن بريطانيا ستواصل التقدم كأحد المراكز العالمية الرائدة في مجالات الابتكار والإبداع وريادة الأعمال. نحن نسعى لأن نبدأ في بناء أعمال الغد هنا وفي وقتنا الحالي، وهذا هو السبب الذي جعلنا نوجه الدعوة للطلاب للاستفادة من هذه الفرصة المذهلة لبناء حياتهم المهنية هنا”.
ووفقًا لما ذكره وزير الخزانة البريطاني فإن “بريطانيا هي بالفعل موطن لمجموعة من أبرز الشركات الناشئة الرائدة على مستوى العالم، وهي في طليعة البحث والتطوير”. ويهدف هذا المسار الجديد للهجرة إلى المحافظة على ذلك.
في الواقع تضم بريطانيا بالفعل أربع جامعات مصنفة من أفضل الجامعات على مستوى العالم، كما تضم مجموعة من شركات التكنولوجيا الرائدة عالميًا والتي يزداد عددها يومًا بعد يوم، مع مستويات قياسية من الاستثمار في المجالات البحثية بها. ومع ذلك تريد السلطات البريطانية تعزيز مجموعة المواهب البارزة التي تضمها الجامعات البريطانية بمجموعة أخرى أكبر حجمًا وأكثر تنوعًا من المواهب القادمة من الخارج لتوسيع قاعدة الاختيار لأرباب العمل البريطانيين.
واختتمت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل بالقول: “تعمل حكومتنا من أجل صالح الشعب البريطاني من خلال جلب أصحاب المهارات والمواهب العالية التي تحتاجها بلادنا وتحتاجها الشركات العاملة بها”.