سويسرا تلغي الحجر الصحي لجميع المسافرين وتفرض مجموعة جديدة من القيود
أعلنت سويسرا أنه اعتبارًا من يوم السبت 4 ديسمبر 2021 سيتم إلغاء متطلبات الحجر الصحي الذي كان يتم فرضه لمدة 10 أيام على المسافرين القادمين من عدد كبير من الدول، وفي المقابل فقد أعلنت عن مجموعة من القيود الجديدة المتعلقة بوباء كورونا سواء على الصعيد الداخلي أو للمسافرين القادمين إليها في محاولة منها للسيطرة على تفشي وباء كورونا في ظل ظهور متحور أوميكرون الجديد المثير للقلق.
وكانت قائمة البلدان التي يتعين على القادمين منها الخضوع للحجر الصحي عند السفر إلى سويسرا تضم كلًا من: بريطانيا وهولندا والتشيك ومصر وأنجولا وأستراليا وبلجيكا وبتسوانا وكندا والدنمارك وإيسواتيني وهونج كونج وإسرائيل واليابان وليسوتو ومالاوي وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والبرتغال وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي.
حيث كانت الحكومة السويسرية قد قامت بإضافة تلك البلدان إلى قائمة الدول ذات السلالات المثيرة للقلق خلال الأيام الماضية على مدى فترات متقاربة للغاية بدايةً من يوم 26 نوفمبر 2021 والأيام التالية له، بالتزامن مع بداية اكتشاف وانتشار متحور أوميكرون. وبموجب هذا القرار الجديد فقد تمت إزالة جميع البلدان المذكورة من قائمة الدول ذات السلالات المثيرة للقلق لتخلو القائمة من جديد من أية دولة في الوقت الحالي.
لكن في المقابل قرر المجلس الفيدرالي السويسري تشديد القيود المتعلقة بإجراء اختبارات كورونا على جميع المسافرين، حيث أنه ابتداءً من يوم 4 ديسمبر أيضًا يتعين على جميع المسافرين (حتى الملقحين بالكامل والمتعافين من كوفيد-19) بالإضافة إلى فحص (PCR) المطلوب إجراؤه قبل السفر، أن يقوموا كذلك بإجراء اختبار كورونا ثاني (سواء PCR أو اختبار المستضد السريع) خلال اليوم من الرابع إلى السابع بعد الوصول إلى سويسرا. على أن يتحمل المسافر تكلفة إجراء الاختبار.
الهدف الذي ذكره المجلس الفيدرالي في بيانه من إضافة مثل هذا الشرط هو اكتشاف الحالات التي التقطت العدوى قبيل أو أثناء السفر ومن ثم التمكن من السيطرة على نشر الفيروس إلى المزيد من الأفراد. وبالإضافة إلى ذلك فلن يُسمح للمسافرين غير الملقحين من مواطني الدول الثالثة المدرجة بقائمة المناطق الخطرة بدخول سويسرا سوى في حالات الضرورة المُلِحَّة التي يصدر بحقها استثناء محدد. وتضم قائمة المناطق الخطرة من الدول الثالثة جميع الدول تقريبًا من خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن باستثناء الدول المدرجة بقائمة المجلس الأوروبي للدول الآمنة للسفر إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى قرر المجلس الفيدرالي أيضًا تشديد القيود المتعلقة بفيروس كورونا على الصعيد الداخلي اعتبارًا من يوم 6 ديسمبر، حيث سيتم فرض ارتداء أقنعة الوجه في العديد من الأماكن والمناسبات، وكذلك التشديد على اشتراط حمل شهادة كوفيد الرقمية التي تثبت التطعيم أو التعافي من أجل السماح بحضور المناسبات العامة والتجمعات في الأماكن المغلقة، كما تم تقليل صلاحية الشهادات التي تثبت سلبية فحص كورونا لاختبارات المستضد السريع إلى 24 ساعة بدلًا من 48 ساعة، وكذلك أصدر المجلس توجيهاته بتشجيع المواطنين على العمل من المنزل.
يهدف المجلس الفيدرالي من خلال تشديد القيود المتعلقة بفيروس كورونا إلى تقليل الإصابات وتخفيف الضغط على المستشفيات قدر الإمكان. وتم الإعلان بشكل مبدئي أن هذه القيود سوف تظل سارية حتى 24 يناير 2022. وإذا لم تحقق النتيجة المطلوبة، فسوف يتخذ المجلس المزيد من الإجراءات.