كرواتيا تنضم رسميًا لمنطقة شنغن بدءًا من يناير 2023
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في 8 ديسمبر 2022 عن الموافقة بشكل رسمي على انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن اعتبارًا من مطلع العام القادم.
هذا يعني بالتالي أنه سيتم إلغاء الرقابة الحدودية بين كرواتيا وبقية الدول الأخرى في منطقة شنغن، ولن يخضع المسافرون عبر الحدود البرية والبحرية لكرواتيا مع منطقة شنغن لعمليات تفتيش اعتبارًا من الأول من يناير 2023، بينما سيتم رفع الرقابة على الحدود الجوية الداخلية اعتبارًا من 26 مارس 2023.
كذلك سيصبح بمقدور كرواتيا أيضًا البدء في إصدار تأشيرات شنغن واستخدام نظام معلومات شنغن بشكل كامل اعتبارًا من 1 يناير 2023.
وتجدر الإشارة إلى منطقة شنغن تضم 26 دولة من بينهم جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء بلغاريا وقبرص وأيرلندا ورومانيا. كذلك من بين الدول الست والعشرين التي تضمها منطقة شنغن يوجد أيضًا مجموعة من الدول الأوروبية غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهم آيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين. وبموجب القرار الأخير الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي ستصبح كرواتيا العضو السابع والعشرين في منطقة شنغن.
منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، عملت كرواتيا تدريجيًا على تطبيق معظم أحكام اتفاقية شنغن، مثل تلك المتعلقة بضوابط الحدود الخارجية والتعاون الأمني واستخدام نظام معلومات شنغن.
ولكن من أجل الموافقة على انضمامها الكامل إلى منطقة شنغن وإلغاء الحدود المشتركة بينها وبين بقية دول المنطقة، كان على كرواتيا أن تخضع لتقييم شنغن الذي استمر على مدى أربع سنوات خلال الفترة من 2016 إلى 2020.
خلال هذا التقييم أظهرت كرواتيا أنها طبقت قواعد شنغن بشكل فعال وفقًا للمعايير المشتركة والمبادئ الأساسية المتفق عليها. وخلصت المفوضية الأوروبية إلى أن كرواتيا قد استوفت جميع الشروط اللازمة للانضمام الكامل إلى منطقة شنغن في أكتوبر 2019، وأكد مجلس الاتحاد الأوروبي على ذلك في ديسمبر 2021.
ومع ذلك فإن إضافة أي دولة جديدة إلى منطقة شنغن تتطلب الموافقة بالإجماع من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي، وهو ما لم يحدث إلا من خلال هذا القرار الأخير.
من جانبه صرح وزير الداخلية التشيكي فيت راكوشان في بيان صحفي صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي تعقيبًا على القرار بقوله: “إنه لمن دواعي سروري الشديد أنه أثناء الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، تمكنت كرواتيا من اتخاذ خطوتين مهمتين في طريق اندماجها مع جيرانها الأوروبيين من خلال الانضمام إلى كل من منطقة اليورو ومنطقة شنغن. أنا واثق من أن هذه النجاحات ستمهد الطريق للدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تستوفي الشروط اللازمة لاتخاذ الخطوة التالية في مسار الاندماج الأوروبي، وسوف نواصل أنا وزملائي العمل بجد لضمان أنه يمكننا الترحيب ببلغاريا ورومانيا في عائلة شنغن في المستقبل القريب”.