إعفاء مواطني كوسوفو من تأشيرة شنغن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأول من يناير 2024
اعتبارًا من اليوم، الإثنين، 1 يناير 2024، أصبح بإمكان مواطني كوسوفو رسميًا السفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن، مما يشكل لحظة تاريخية بالنسبة لهذا البلد الواقع في منطقة البلقان. بموجب هذه السياسة الجديدة للتأشيرات سوف يُسمح لحاملي جواز سفر كوسوفو بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن لفترة إقامة تصل حتى 90 يومًا خلال أي فترة 180 يومًا، دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.
من أجل الوصول إلى تلك اللحظة الفارقة مرت كوسوفو بكثير من المراحل والإجراءات، التي بدأت في عام 2016 عندما اقترحت المفوضية الأوروبية إلغاء التأشيرة لمواطني كوسوفو. وبعد هذا عملت كوسوفو من أجل استيفاء معايير الاتحاد الأوروبي على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق تحرير التأشيرات، حتى استوفت جميع المعايير المطلوبة خلال عام 2018. وعلى مدى السنوات التالية لذلك تبلورت سياسة الإعفاء من التأشيرات بين الجانبين تدريجيًا، حتى الوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة التي اعتمد فيها الاتحاد الأوروبي رسميًا سياسة السفر بدون تأشيرة لحاملي جواز سفر كوسوفو في أبريل 2023، بعد موافقة مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي عليها.
من المتوقع أن تؤدي هذه السياسة الجديدة بإعفاء مواطني كوسوفو من تأشيرة شنغن ودول الاتحاد الأوروبي إلى تغير كبير في ترتيب جواز سفر كوسوفو على مؤشر جايد لترتيب جوازات السفر Guide Passport Index والذي من المتوقع أن يتقدم بدرجة كبيرة مع هذه الزيادة الملموسة في حرية السفر لحامليه.
لن تقتصر الآثار المترتبة على هذه الخطوة على ترتيب جواز سفر كوسوفو فحسب، بل ستمتد آثارها إلى العديد من الجوانب، فمثلًا من الناحية الاقتصادية سيمهد الطريق لزيادة التبادل التجاري بين كوسوفو ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى الصعيد الاجتماعي والثقافي فهو يشجع على المزيد من التواصل والتبادل الثقافي بين الجانبين. وبإضافة كوسوفو تكتمل سياسة الإعفاء من تأشيرات شنغن لجميع دول غرب البلقان، مما سيعمل على تعزيز الروابط بين الاتحاد الأوروبي وهذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
مع بدء السفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن في مطلع العام الجديد 2024، تبدأ كوسوفو حقبة تاريخية جديدة تتسم بزيادة الترابط والانفتاح على محيطها الأوروبي والعالمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي، ويعزز الآمال بمستقبل أكثر إيجابية لشعبها.